الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لقمة ريبل 2025

كتب مصطفى عتمان ✍️
استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، صباح اليوم الأحد، الجلسة الافتتاحية لقمة ريبل 2025 (Ripple Summit 2025)، والتي تُعقد هذا العام في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة نخبة من ممثلي الحكومات والجامعات العربية والخبراء ورواد الأعمال والمستثمرين، بهدف تعزيز مراكز ريادة الأعمال في الجامعات ودعم منظومة الابتكار والإبداع في العالم العربي.
جاءت الجلسة الافتتاحية بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار، ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسام عثمان، إلى جانب عدد من رؤساء الجامعات وخبراء الاستثمار وممثلي المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال من مختلف الدول العربية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته الافتتاحية أن استضافة القمة تعكس اهتمام الجامعة المتزايد بدعم اقتصاد المعرفة، وتعزيز دور الشباب العربي في الابتكار والإبداع، مشددًا على أهمية ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال داخل الجامعات باعتبارها المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي في المنطقة.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تمكين الأجيال الجديدة من أدوات الابتكار، وتحويل الجامعات إلى منصات إنتاج للأفكار والمشروعات الناشئة، وليس مجرد مؤسسات تعليمية، مؤكدًا أن مراكز ريادة الأعمال أصبحت اليوم من أهم روافد التنمية وخلق فرص العمل في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
كما تناولت الجلسة الافتتاحية عددًا من الموضوعات المحورية، من بينها الاتجاهات الحديثة في دعم الشركات الناشئة، ودور الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات الأعمال، وآليات الاستدامة بعد انتهاء المنح التمويلية، إلى جانب بناء الثقة بين الحاضنات الجامعية والمستثمرين المحليين والدوليين.
وتشمل فعاليات قمة ريبل، التي تستمر على مدار يومين، عدة جلسات نقاشية وورش عمل تستعرض أفضل الممارسات في إدارة مراكز الابتكار، وسبل التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم بيئة ريادة الأعمال، إضافة إلى لقاءات للتشبيك بين رواد الأعمال والمستثمرين وصناديق التمويل.
وتسعى القمة إلى إطلاق منصة إقليمية للتكامل بين الجامعات العربية ومراكز الابتكار، بما يسهم في خلق منظومة عربية موحدة لريادة الأعمال، تتيح تبادل الخبرات والأفكار والمشروعات بين الشباب المبدع في مختلف الدول العربية.
ويُنتظر أن تخرج القمة بعدد من التوصيات التي تدعم جهود الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في تحفيز الابتكار وتعزيز الاقتصاد الإبداعي، بما يواكب توجهات التنمية المستدامة ورؤية المنطقة العربية لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.