السياحة والآثار

 أضخم مشروع متحفي في تاريخ البلاد نوفمبر المقبل

 

تستعد جمهورية مصر العربية لافتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في شهر نوفمبر المقبل، في حدث عالمي ينتظره المهتمون بالتراث والآثار حول العالم، بعد سنوات من العمل المتواصل لنقل وتجهيز آلاف القطع الأثرية التي تُجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.

ويُعد المتحف المصري الكبير، الذي يقع بجوار أهرامات الجيزة، أكبر صرح متحفي في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يضم أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تغطي مختلف العصور الفرعونية، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصر اليوناني الروماني.

ويتميز المتحف بتصميمه المعماري الفريد الذي يُحاكي الطراز الفرعوني بروح عصرية، كما تم تزويده بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والواقع الافتراضي لتمكين الزائرين من تجربة تفاعلية غير مسبوقة، تربط الماضي بالحاضر بطريقة علمية وجمالية متكاملة.

وتتواصل حاليًا الاستعدادات النهائية داخل قاعات العرض الرئيسية، إلى جانب وضع اللمسات الأخيرة في الساحات الخارجية والمناطق الخدمية والمرافق السياحية المحيطة، في إطار خطة شاملة لتقديم تجربة استثنائية للزائرين من داخل مصر وخارجها.

ويتصدر الملك رمسيس الثاني واجهة المتحف بتمثاله الضخم الذي تم نقله من ميدان رمسيس إلى موقع المتحف عام 2006، ليكون أول ما يستقبل الزائرين عند الدخول إلى البهو العظيم، الذي تُعرض فيه مجموعة من أندر القطع المكتشفة عبر التاريخ.

ويُتوقع أن يشهد حفل الافتتاح حضورًا رسميًا واسعًا لعدد من قادة ورؤساء الدول والشخصيات العالمية، إلى جانب مشاركة منظمات ثقافية دولية، تقديرًا لأهمية المشروع الذي يمثل رمزًا عالميًا للهوية المصرية وواجهة حضارية وسياحية متكاملة للدولة.

ويُعد المتحف المصري الكبير جزءًا من رؤية مصر 2030 التي تستهدف تعزيز دور الثقافة والتراث في دعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط حركة السياحة الثقافية، وجعل مصر مركزًا عالميًا للحضارة والإنسانية والفنون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى