شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 50 فلسطينيًا على الأقل في الضفة الغربية والقدس، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني.
أفاد نادي الأسير أن الاعتقالات تركزت في محافظتي قلقيلية وأريحا، كما شملت مدنًا في جنين، بيت لحم، نابلس، ورام الله. وأوضح أن العمليات الأمنية رافقتها ممارسات شديدة ضد أهالي المعتقلين، تضمنت تحقيقًا ميدانيًا واسعًا، وتنكيلًا بالعائلات، وإطلاق نار مباشر، واستخدام بعض المعتقلين كرُهائن، إلى جانب تدمير منازل فلسطينية في مناطق متفرقة.
وتأتي هذه الحملة في إطار تصاعد العمليات الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، بالتزامن مع تزايد التوتر في قطاع غزة، مما أسهم في تعكير أجواء المدن والقرى الفلسطينية وخلق حالة من الخوف لدى السكان.
وشهدت المناطق المستهدفة قيودًا على حركة السكان نتيجة الحواجز العسكرية والمداهمات، وأدت الاعتقالات إلى تزايد حالة القلق والخوف لدى العائلات، خصوصًا في القرى الصغيرة حيث يسهل مراقبة الحركة والتحرك الأمني الإسرائيلي.
حتى الآن، لم تصدر السلطات الإسرائيلية بيانات رسمية عن الحملة أو الأسباب المباشرة للاعتقالات، فيما دعت الجهات الفلسطينية إلى وقف الممارسات التعسفية وحماية حقوق المعتقلين. تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات في الضفة وغزة، وسط مخاوف من أن تتوسع العمليات الأمنية وتؤدي إلى تصاعد المواجهات.
