المقالات
العشوائية في الإنفاق تقود إلى الأزمات المالية.. خبراء يحذرون من خطورة غياب التخطيط

كتبت ـ شيماء عبد الرحمن:
حذّر خبراء في الشؤون الاقتصادية من خطورة العشوائية في الإنفاق اليومي، مؤكدين أن غياب التخطيط المالي أصبح أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الضغوط المعيشية لدى قطاع واسع من المواطنين، حتى بين أصحاب الدخول الثابتة والمستقرة. وأوضح الخبراء أن كثيرًا من الأسر تعاني من أزمات مالية متكررة ليس بسبب ضعف الرواتب، بل بسبب سوء إدارة المصروفات الشهرية.
وأشار متخصصون إلى أن المصروفات الصغيرة وغير المحسوبة، مثل الوجبات السريعة، والاشتراكات غير المستخدمة، والشراء العشوائي عبر الإنترنت، تمثل استنزافًا تدريجيًا للدخل الشهري دون أن يشعر بها الفرد، قبل أن تتحول إلى عبء مالي حقيقي بنهاية كل شهر.
وأكدت التقارير أن غياب ثقافة الادخار والتخطيط المسبق يدفع كثيرين إلى الوقوع في دوامة الاقتراض أو الاعتماد على حلول مؤقتة لسد الاحتياجات الأساسية، معتبرين أن التنظيم المالي لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة للحفاظ على الاستقرار الأسري.
ودعا الخبراء المواطنين إلى اتباع خطوات بسيطة للسيطرة على ميزانياتهم، من بينها تسجيل جميع المصروفات بشكل يومي، والتمييز بين الاحتياجات الأساسية والرغبات المؤقتة، وعدم اتخاذ قرارات الشراء تحت ضغط العاطفة أو العروض المؤقتة، بالإضافة إلى وضع سقف شهري للإنفاق لا يتم تجاوزه.
واختتم الخبراء بالتأكيد على أن بناء الوعي المالي يمثل حجر الأساس في تحقيق الاستقرار الاقتصادي للأسرة، وأن الانضباط في المصروفات هو الخطوة الأولى نحو حياة أكثر أمانًا واستقرارًا.

